التنكر للشريعة ينتج حكومة تسلم مواطنيها للكفر والإجرام /حكومة ليبيا مثال - ناصر قاعدة الجهاد


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
فرح كثير من الناس يوم قامت الثورة في ليبيا ومحدثكم أحد هؤلاء الناس الذي لم يكن بوسعه إلا أن يفرح وهو يرى الشعب المسلم في ليبيا يكسر حواجز الذل والخوف وينتفض على حكم من أهان الشريعة معمر القذافي !
ولا أخفي شخصياً أنني كنت أشعر بنشوة عظيمة حين كنت أسمع تكبيرات الثوار وأرى رايات التوحيد تحلق في سماء ليبيا بعد عقود من الزمان حارب فيها المجرم كل ما يمت إلى الإسلام بصلة وكم كانت فرحتنا عظيمة حين أمكن الله جل جلاله الثوار من طاغية ليبيا ومفسدها الذي أخرجوه من ماسورة مجاري ذليلا حقيرا ليواجه مصيرا أسودا لم يكن يتخيله قبل أيام فقط من زوال ملكه فكان الجزاء من جنس العمل فالمجرم تقصد ترديد كلمات بعينها طوال مواجهته للثائرين وكان أكثرها ترديدا كلمة (جرذان ) فإذا به الجرذ الأكبر في ليبيا يخرج من ماسورة مجاري ليلاقي جزاءه !
نعم فرحنا لهلاك الطاغية باعتباره فرصة سنحت للشعب المسلم في ليبيا والذي كان عليه أن ينتصر لدينه الذي حاربه الطاغية لكن عبيد الديمقراطية تسللوا كالجرذان ووصلوا للسلطة رغم أنهم ما قدموا للثورة معشار ما قدمه الإسلاميون الحقيقيون الذين ضحوا بدمائهم وأشلائهم لنصرة دينهم وصدق من قال إن الثورات يصنعها الأبطال ويقطف ثمارها الجبناء والعملاء!!
أقول هذا اليوم لأن النظام الجديد في ليبيا لم يختلف كثيرا عن نظام الهالك القذافي فكلاهما نحى الشريعة وكلاهما استهدف الإسلام وانحاز إلى الكفر العالمي في حربه على الإسلام تحت مسمى الإرهاب فالنظام الجديد رهن نفسه للغرب الكافر فأصبح المسير الحقيقي للشأن الليبي سفرات أمريكا وفرنسا في ليبيا ولا أدل على ذلك من الجريمة الأخيرة التي اقترفتها أمريكا بحق المجاهد أبي أنس الليبي حين قامت قواتها الخاصة باختطافه من وسط ليبيا ليخرج بعدها علي زيدان رئيس حكومة الغفلة ليصرح بأن حكومته لم تكن على علم بالعملية !
قلت : إن كان يعلم زيدان وحكومته بالعملية فتلك مصيبة وإن لم يكن يعلم فالمصيبة أعظم !
فإن كان زيدان وحكومته على علم بالعملية وهو الأرجح فهي فضيحة لا يصح السكوت عليها بحال إذ كيف يقبل شعب ليبيا المسلم أن تتواطأ حكومة بلاده مع الأمريكان على خطف مواطن ليبي داخل الأراضي الليبية وهو أمر لا يمكن لحر أن يرضى به فكيف بشعب لم تجف دماء أبنائه الذين انتفضوا على الطاغية القذافي لينعموا بالعدل والأمن والأمان !!أهذا هو العدل والأمن والأمان الذي وعدهم به زيدان وجوقته الخبيثة ؟!!
إن محاولة الحكومة الليبية التنصل من الجريمة التي وقعت بحق مسلم ليبي على أرض ليبيا تعد محاولة يائسة بائسة فإن كانت الحكومة على علم وهو ما أكدته زوجة وولد الشيخ أبي أنس فعلى الشعب الليبي أن يسارع لمعاقبة الحكومة ورئيسها والثورة عليهم وكنسهم في شوارع ليبيا فليبيا عمر المختار لا تسلم أبناءها للكفر والإجرام وإن السكوت على هذه الجريمة سيلحق العار بالشعب الليبي وشيضع الكثير من علامات الاستفهام على ثورته التي قدم من أجلها الغالي والنفيس !!
ولو أننا سلمنا بصحة ادعاء رئيس الحكومة زيدان (ولن نسلم له بذلك) بأن الأمريكان لم يطلعوه على العملية فإن على زيدان أن يثبت للشعب الليبي بالأفعال لا بالأقوال أنه وحكومته لا يقبلون بما جرى وأنهم سيتخذون إجراءات عقابية مباشرة ضد الأمريكان لا تقل عن طرد السفير الأمريكي وإغلاق السفارة !وإنني واثق بأنهم لن يفعلوا ذلك لأن فاقد العزة لا يعطيها فكيف سننتظر من حكومة رهنت نفسها للغرب الكافر أن تبادر بعمل من شأنه إغضاب السيد الأمريكي والفرنسي الذي يعبدونه من دون الله !!


إن التنكر للشريعة هو الذي أنتج حكومات عميلة كحكومة علي زيدان وعلى الشعب الليبي والشعوب المسلمة كلها أن تعيد حساباتها من جديد إن هي أرادت العزة لها في الدنيا والآخرة فلتكن الشريعة عنوانها وثورة المصحف سبيلها لتحقيق غايتها !!
إن القوات الخاصة الأمريكية لم تنزل من القمر لتختطف الشيخ أبا أنس بل دخلت بتنسيق عالي المستوى مع دول الجوار الليبي وبتواطؤ حكومة علي زيدان التي تعتقد أن استمرار بقائها مرتهن بالعمالة للأمريكي والفرنسي !!
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن :
هل ستمر حادثة اختطاف الشيخ أبي أنس هكذا مرور الكرام أم إن من حق المسلمين الانتصار للشيخ والانتقام ممن خطفه وشارك في خطفه وتآمر مع المجرمين في خطفه؟!فليتحمل علي زيدان وحكومته إذن تبعات جريمتهم وليتحمل الأمريكان نتيجة بلطجتهم وإن كانوا قد نسوا قصة السفير والسفارة في بنغازي فها نحن نذكرهم بها وفي ليبيا اليوم شباب ليسوا كزيدان وحكومته الهزيلة بل هم شباب مسلم موحد لا يقبل بالدنية ولا أحسب أنهم سيقبلون بأن تمر هذه الجريمة دون عقاب فليبك زيدان وليعلوا صراخه وليبلع منجل وخلي أمريكا تنفعه .......

وكتبه على عجل نصرة للشيخ أبي أنس الليبي

خادم نعال المجاهدين

ناصر القاعدة
@nsir20011

هناك تعليق واحد: